منتدى شباب عمواس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اجتماعي ثقافي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نظرة من القمر الصناعي
Palestine - Home of History

 

 مشهد لما تبقى م عمواس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى دعمس
Admin
مصطفى دعمس


المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 11/06/2011
العمر : 52

مشهد لما تبقى م عمواس Empty
مُساهمةموضوع: مشهد لما تبقى م عمواس   مشهد لما تبقى م عمواس Emptyالإثنين أغسطس 15, 2011 11:02 pm

مشهد لما تبقى م عمواس - بعدستي



دارين طاطور
حين يعاند الواقع أحلامنا ينتج خيارين، إما الصمود والمثابرة والعودة للذكرى حتى تحقيقها، وإما النسيان فتتكسر وتنهار مع حدود الزمان والمكان.
مع تفتح براعم اللوز كتب لي التجول هذا اليوم بين اللطرون وعمواس، ولقاء بعض من عاش النكبة والنكسة بها، ليتركوا في مخيلتي ذاكرة تنطق حروفاً وتسيل أحبارها ألماً ودمعاً.
عمواس.. ما هي إلا هزة أخرى عاشتها فلسطين منذ عام النكبة ووقوفاً عند النكسة، وحتى يومنا هذا.. فكان لها حكاية وقصة مع التهجير والهدم.
جلس الشيخ أبو فوزي تحت شجرة لوز مزهرة وباشر بسرد الحكاية والدمعة تتغرغر في عينه، والبحة تسلطت على صوته مع كل حرف وذكرى آهات تخرج.
قرية تقع في قضاء اللد من محافظة الرملة تبعد عن القدس ما يقارب الـ 25 كيلو متر، على مفترق طرق يوصل لأكبر مدن فلسطين.. رام الله، اللد، الرملة، يافا القدس وغزة.. تحيطها شمالاً عدد من القرى الفلسطينية خربة جلجول، البرج، دير أيوب، سلبيت، بيت سوسين. أما شرقاً فيحدها يالو وبيت نوبا، ولو نظرنا غرباً لرأينا الشيخ حسين، بيت جيز، دير محيسن، صيدون، وخلدة، ومن هنا ألقي عليها لقب بلدة مربع الطرق.
كانت بيدي الكاميرا أتابع التصوير بنظراتي وأتابعه بإحساسي، وكلما ذكر الشيخ اسم قرية كانت أنظاري تتجه نحو جهتها، فأنسى المهمة التي جئت أقوم لأجلها.. فتغلبني المشاعر وتتغرغر الدموع على قرى كانت هنا واختفى أهلها..
وقف الشيخ وكانت نظراته تتنقل من مكان لآخر، متجهين معه نحو الطريق الرئيسية للبلدة، ولم يكن بأرض عمواس أي يهودي، هي عربية الأصل فلسطينية النبض، عكس ما يحاول اليهود إداراجه في تاريخهم حيث قرأت في أحد كتبهم أن هذه البلدة سكنها اليهود وأن أصل اسمها عبري ويعني الينابيع الحارة إلا أن هذا المعنى هو لاسمها القديم منذ العهد الروماني (نيكوبوليس) Nicopolis وليس له أية صلة بالعبرية، أما الواقع والحقيقة أن من أطلق عليها الاسم عمواس هم العرب، حين فتحت بزمن خلافة أبي بكر على يد عمر بن العاص في حملته لنشر الإسلام في فلسطين ويوم استطاع الاستيلاء على اللد ويبنا إلى أن أصبحت مقراً لجند المسلمين وتجمعهم.
كانت عمواس في البداية خربة تابعة لبلدة أبو غوش يتجمع بها الفلاحين الفلسطينيين ويزرعون أراضيها، وبعد خلاف كبير وقع بين عائلتين انقسمت أبو غوش وهاجر بعض عائلاتها إلى عمواس وأصبحت بلدة منفردة.
كانت عمواس من أجمل البلدات الفلسطينية بطبيعتها وأنهارها، ومع كل الظروف الصعبة كان العلم عنواناً لها، إذ وجد عليها مدرستين واحدة للبنين وأخرى للبنات، والتي تأسست وبنيت بعد نكبة عام 48، يتعلم بها الطلاب حتى الصف العاشر، وبعد العاشر ينتقلون لاستكمال التوجيهي في مدارس رام الله أو القدس.
تقع مدرسة البنات في طرف البلدة من الجهة الغربية وكان اسم مديرتها رُباب هكذا قيل لي وكان من الصعب تذكر عائلتها، أما مدرسة الذكور بمديرها الأول محمود عبد الحميد أبو غوش وتلاه علي بدوان ومن ثم مصطفى خليل الكسباني وآخر مدير لها كان اسمه يعقوب عبد الرحيم، خرجت الكثير من الطلاب المثقفين ومن أبرزهم الكاتب والشاعر والباحث أحمد أبو غوش.
توجهنا لمكان المدرستين.. نظرت ليد الشيخ تؤشر لمبنى مدرسة البنات وإذ بها بضعة أحجار وحائط بالكاد يتماسك ليشهد على الإرهاب الصهيوني.. ارتجفت يده خفت نبرات صوته وصمت قليلاً وقال: هنا كانت مدرسة البنات.. وحين سألناه أين مدرسة الأولاد قال متأوهاً هدمت وتم شق شارع على أنقاضها ولم يبقَ منها أثر..
لم يسعني إلا وأن أتابع زفرات آلامه بمشاعر تكاد تنهار من لوعة الموقع والحجارة الشاهدة، ولا تزال الكاميرا في يدي والدمعة في عيني والنظرة تتجول ما بين الذكرى التي ينقلها إلينا الشيخ وبين الواقع الذي نراه اليوم.
في السابع من حزيران عام 1967 في الساعة الحادية عشرة صباحاً بدأ تنفيذ قرار احتلال البلدة، دخلها الجنود بالمصفحات الصهيونية بأسلحتهم، وقد تعلم الفلسطينيون بعد نكبة الـ 48 درساً ألاّ يخرجوا من بلادهم وألاّ يتركوا بيوتهم، إلا أن الجنود دخلوا بيتاً بيتاً وأخرجوا أهله منه غصباً، ومن رفض عُذب وضُرب وأجبر على ذلك، اعتقد الأهالي في البداية أنه تفتيشاً عادياً على الأسلحة وبعض الشباب الثوار، وبعد أن تم إخراج جميع الأهالي من البيوت بدأ ضرب المدفعية تجاه بيوت عمواس وتدميرها واستشهد في هذا الهجوم أكثر من 14 شهيد بطرق مختلفة.. تفجير وتعذيب وتدمير.
وقيل لي أن تسعة منهم دمر الجيش البيوت على رؤوسهم، بسبب كبر سنهم وعدم قدرتهم على التحرك رغم رفعهم الراية البيضاء من شبابيك منازلهم ومن فوقها، ولكن الإرهاب الصهيوني لم يرحم عجزهم أيضاً، وهم بالكاد يمشون ويتحركون. بعد بحث طويل استطعت الحصول على أسمائهم فكانت لائحة عريضة ومؤلمة إذ إتضح أن غالبيتهم من عائلة واحدة وهم.. هاجر خليل، زينب حسن خليل، يامنة أبو ريالة، فاطمة قبابية، هادية قبابية ،رياض الشيخ حسن، الحاج نمر أبو خليل، حسن شكري أبو غوش وهو معاق لا يقوى على التحرك بتاتاً.
وثلاثة آخرين قضوا حتفهم بالرصاص واثنين بلغم أثناء إخراجهم من البلدة رغم خروجهم من البيت.
مع هذا الإرهاب وسياسة التخويف التي عانى منها الفلسطينيين، اضطر الأهالي العزل أن يتركوا البلدة متجهين ونازحين نحو دير اللطرون، حيث قضوا الليلة هناك وركبوا الحافلات متجهين نحو القدس ورام الله، إلا أن قافلة من الجنود الصهاينة أوقفتهم، وأمروهم بالعودة لعمواس بعض طمأنتهم أنها بلدة آمنة ووعدهم بأن الجنود لن يتعرضوا لها ولن يعاودوا الدخول إليها.. عاد الأهالي للبلدة فتعرض لهم في طريق الرجعة منظمات صهيونية وبدأوا بإطلاق النار عليهم واستشهد جراء هذا القصف خمسة آخرين، ومنعوا الدخول لعمواس بتاتاً، بعد أن كانت دماراً شاملاً واختفت تماماً بعد أن تم تجريف البيوت والأراضي.
ما أعرفه من القراءة والتاريخ أن قائد الكتيبة آنذاك التي أمرت بهدم القرية وتدميرها كلياً كان "عاموس كينان" وهو نفسه قائد الكتيبة التي دخلت قرى مثلث اللطرون (عمواس يالو وبيت نوبا).

كان لا بدَّ لاستراحة قصيرة للشيخ ولنا، وأخذتها فرصة للتجول في أنحاء البلدة المدمرة، التقت عيوني بمجموعة من السياح اليهود برفقة مرشد يشرح لهم عن القرية، فدب بي حب الاستطلاع والسؤال ما تراهم يقولون.. اقتربت من المجموعة وأنصت لكلامهم وإذ بالمرشد يقول.. "إن متنزه كندا تم بناءه بعد أن اشترت لجنة "الكيرين كييمت" جميع أراضيها من العرب الذين باعوها لنا، وهي أرض إسرائيلية."
نظرت إليه واقتربت من المكان بعد أن اشتد غيظي من الكذبة التي يربون الأجيال عليها.. وقلت بصوت مرتفع باللغة العبرية هذه أرض قرية عمواس الفلسطينية، كذبة أخرى من أكاذيبكم.. الأجدر بك أن تحدثهم عن تدمير القرية وليلة السابع من حزيران عام 67..
بالطبع لم يعرني اهتماماً ولم يناقشني لأنه يدرك جل الإدراك أنه كاذب وأن إرشاده لا شيء به من الواقع، ولكن كانت نظراته إليَّ واضحة المعالم.. لعله قال في نفسه هي صادقة وما أقوله الكذب بعينه.. تركتهم ومشيت لأنني أعلم جيداً أن لا شيء سيقنع المجموعة التي يرشدها.. وأكملت التجول..
كنت كلما مررت على كومة أحجار أضع يدي عليها، أشعرها تنطق باسم صاحب البيت.. يزداد ألمي مع نظراتي لتلك الأشجار التي تم زرعها مكان البيوت، وهي أشجار لا تنبت في فلسطين بل يتم تصديرها من أوروبا وزرعها لإخفاء كل المعالم العربية في هذا المكان.. إلا أن أشجار الزيتون واللوز والصّبار ما زالت تشهد، وهذه الذاكرة ما زالت تحيي المكان وأصله.. والأكثر تأثيراً دموع الشيخ أبو فوزي.

كان أكثر الأكاذيب ضحكاً بقدر ما هو مؤلماً قصة احتلال وتدمير عمواس والسؤال عن السبب المحفز الذي اتخذه الجنود الصهاينة لاحتلال البلدة، فكان الجواب أن رصاصة وصلت من الثوار الفلسطينيين من عمواس نحو مطار اللد.. وهذه الرصاصة شكلت خطراً عليه.. فتم إقامة هذا التخطيط لإيقاف الخطر عن المطار.. هذه المقولة التي يتداولها الصهاينة الذين يعترفون بوجود قرية عربية اسمها عمواس وتم تدميرها، ولكن الحقيقة التي ندركها ونعرفها وهو الواقع أنه تم احتلال قرى اللطرون لتكون مؤشراً على فتح باب الواد وتوسيعه ليسهل عملية دخول واحتلال القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق بغية بناء الهيكل الثالث المزعوم.

عدت للشيخ وعدت لكاميرتي وعدت للألم المزروع في العين، ولتلك النظرات الباحثة عن آثار بيته، سألناه أين بيتك.. فقال متأوهاً والدمع في عينه، "اختفى وليس له أي أثر.. رغم أن المفتاح ما زال موجوداً".
كانت هذه المنطقة عامرة بالأنهار والوديان والعيون، والمكان الذي يكثر به المياه كان لا بدَ بوجود طاحونة وآبار، وكان لا بدَّ أن أوثق تلك الذاكرة بالمرور على ما تبقى منها فمررنا بالبير "التحتاني" والبير "الفوقاني" واللذان لا يزالان صامدين، وصولاً إلى بصة دار أبو غوش وبصة دار النجار ودار السباعين، وكلها كانت غنية بالمياه الصالحة وتستعمل لزراعة الأراضي وأخرى لارتواء المواشي وللشرب.
كلما تحركنا زاد الألم مع صوت الشيخ وهو يذكر أسماء أصحاب البيوت التي كانت قائمة والتي وصلت حتى عام النكسة 240 بيتاً وقدر عدد سكانها 1960 نسمة معظمهم لعائلة أبو غوش.. والذين بات مسكنهم رام الله والقدس والمجموعة الكبرى هُجروا نحو الأردن ولا يزالون هناك.
استمر السير نحو أطراف البلدة حتى وصلنا لأنقاد بيت يوسف سعادة، مع البير الذي حافظ على بقاءه رغم وجود مصطبته فقط.. ولكن المشهد يثير المشاعر ويلوِّع النفوس.
كان في عمواس مسجدان الأول في شمال البلد في حارة الشيخ، يبتعد عن مركز القرية ما يقارب الـ 500 متر أما في الجهة الجنوبية فيقع المسجد الثاني وكان اسم المؤذن والإمام بهما الشيخ عثمان عبد الرحمن خطيب، وليس لهما أثراً اليوم.
حين تذكر عمواس على مسامع كبار السن في الحال يأتي ذكر لسانهم المقامّيْن فيها، مقام الشيخ معاذ ابن جبل ومقام الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح.
حين تناظر العين مقام ابن جبل وترى القبة تكتشف فوراً عربيتها وإسلامها، وعرف ابن جبل أنه صحابي جليل بعثه عمر بن الخطاب ليعلم أطفال فلسطين والمسلمين شعائر الإسلام والقرآن، وقيل أنه عاش سنتين في عمواس حتى انتقل إلى القدس ودفن فيها، فصنعوا من هذا المكان مقاماً واستعمله أهل القرية مسجداً.
تركت التصوير لبضع الوقت بعد أن قررت المجموعة قيام صلاة الظهر في هذا المكان المقدس وإحياءه بكلمة الله أكبر بعد أن اشتاقها واشتاق أهلها، وبعد الصلاة التففت في المكان قليلاً ودخلت المقام ورأيت البناء والعِقْد به، نظرت للمقام بحدة نحو باب مدخله ورأيت حجراً يبدو من النظرة الأولى مختلفاً عن كل البناء وانتابني الشك به.. حجر مستطيل الشكل رسم على جانبيه ساعتا رمل وفي الوسط مخطوطة للمثلث الصليبي.. وأردت أن أعرف ما وجه الشبه والعلاقة بين هذه الرسومات وبين المقام الإسلامي الأصل.. وخصوصاً أن الحجر يبدو واضحاً انه لا ينتمي لبقية أحجار البناء من حيث الشكل والنوع واللون.
وكان الجواب أن مكان هذا الحجر كان آخراً كتب عليه بسم الله الرحمن الرحيم إضافة إلى اسم صاحب المقام.. وبعد احتلال عمواس من الجيش الصهيوني تم تغيير الحجر ووضع هذا مكانه حتى يضيفوا كذبة أخرى للتاريخ محاولة منهم أن يثبتوا أن المكان لا ينتمي بشيء للعرب ولا للمسلمين.. ولكن ذاكرة أبو فوزي ومعرفتنا وقراءتنا ودراستنا عن فلسطين والتاريخ الحقيقي أثبت أن محو وتزييف الحقائق لا بد وأن تنجلي مع هذه الذاكرة الباقية على مدار السنوات والتي حتماً ستبقى ما دمنا على هذا المسير.
توجهنا جنوباً تاركين مقام ابن جبل وفي أحضانه صدى صلاتنا ونداءنا الله أكبر ليدب به الحياة من جديد.. لنتجه نحو مقام أبي عبيدة عامر ابن الجراح، الذي توفي جراء طاعون عمواس ونسب المرض لها لأنه نجم بها أولاً ثم انتشر في بلاد الشام.
كان أبو عبيدة الجراح صحابي جليل وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح»، وقد شارك في معركة اليرموك وكان له دوراً كبيراً في النصر، ودفن في قرية صغيرة حملت اسمه بغور الشام وكان عمره 58 سنة.
وقفنا عند هذا المقام وكان على جنبه مقبرة القرية التي لا تزال قائمه بالأضرحة وشواهد القبور.. أغلقت الكاميرا وتوجهت نحو المقبرة قرأت الفاتحة على جميع الموتى.. وأغلقت ملف عمواس بذكرى أخلدها للوطن أنهيتها بدمعة أليمة وبسمة أمل وأمنية بأن يعود أهل هذه الديار.. شاكرة للحاج أبو فوزي ذاكرته التي أعادت لعمواس الحياة مع هذا اليوم، وأعادت لي جرحاً ينزف كل يوم.. هي تلك عمواس التي مرَّت عليها نكبة وصمدت وجاءت النكسة مع الوعود بالعودة وأوهام الجيوش العربية إلا أنها بقيت صامدة بوجه التهويد ومحاولات إخفاء آثارها.. وعهداً علي أن أمرر ذاكرة عمواس لكل جيل بعدي حتى تحيا فلسطين بنا ونحيا بها... وحتى نثبت ويثبت التاريخ أن العودة حق لا رجعة عنه لعمواس وباقي البلدات الفلسطينية المهجرة ولا رجعة عنه ولا نقاش به.

دارين طاطور
من ذاكرة الوطن
قرية عمواس المدمرة
2008-03-08
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://emwas.jordanforum.net
 
مشهد لما تبقى م عمواس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور عن قرية عمواس
» مدرسة عمواس الاساسية في غزة
» حبيبتي عمواس
» طاعون عمواس
» عمواس عبر الاقمار الصناعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب عمواس :: الفئة الأولى :: ملتقى شباب عمواس-
انتقل الى: