منتدى شباب عمواس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اجتماعي ثقافي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نظرة من القمر الصناعي
Palestine - Home of History

 

 اللطرون وقصة التدمير للقرى الفلسطينيي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى دعمس
Admin
مصطفى دعمس


المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 11/06/2011
العمر : 52

اللطرون وقصة التدمير للقرى الفلسطينيي Empty
مُساهمةموضوع: اللطرون وقصة التدمير للقرى الفلسطينيي   اللطرون وقصة التدمير للقرى الفلسطينيي Emptyالإثنين أغسطس 15, 2011 11:54 pm

لست أني من اللطرون وبالذات إحدى القرى الثلاث المدمرة : عمواس ويالو وبيت نوبا بل لإنني أنتمي بكل عروقي لفلسطين وقبل البدء بالقصة لنتعرف على اللطرون في القاموس الفلسطيني:
كانت قرية اللطرون قائمة على تل عند نقطة التقاء طريق الرملة- القدس العام بغيره من الطرق العامة، المؤدية إلى غزة ورام الله. وكان موقع القرية هذا إلى الجنوب مباشرة من طريق روماني قديم كان يمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط عبر عماوس/عمواس صاعداً الجبال إلى القدس. ونظراً إلى قرب موقع اللطرون من هذا الطريق فقد كان له أهمية استراتيجية. ومن الجائز أن يكون اسم القرية مستمداً من عبارة Le Toron des Chevaliers ([برج الفرسان] في الفرنسية القديمة) التي كانت تطلق على قلعة بناءها الصليبيون في الموقع بين سنة 1150 وسنة 1170، ثم استولى صلاح الدين الأيوبي عليها في سنة 1187. وقد انتقل إلى اللطرون مهاجرون من القرى المجاورة في أثناء ولاية مصطفى ثريا باشا (1852- 1862).في أواخر القرن التاسع عشر، كانت اللطرون قرية صغيرة مبنية بالطوب داخل أسوار قلعة الصليبيين. وقد أنشأ الرهبان اللاترابيون (Trappists) الفرنسيون ديراً ومدرسة زراعية على منحدر قريب من القرية في سنة 1890؛ واشتهر هذا الدير لاحقاً بما ضم من كروم العنب وقد صُنفت اللطرون مزرعة في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazetteer)، الذي وُضع أيام الانتداب البريطاني.
كشفت المقابلات التي أُجريت مع الرهبان الذي وصلوا إلى اللطرون قبل سنة 1940، أنه كان ثمة قريتان بهذا الاسم: اللطرون القديمة، واللطرون الجديدة. وكانت اللطرون القديمة تقع على بعد 100 م إلى الشرق من الدير، بينما بُنيت اللطرون الجديدة نحو سنة 1940 على بعد 400-500 م إلى الجنوب من الدير. وكان الرهبان اشتروا أرض اللطرون القديمة ومنازلها وبنوا لسكانها عشرين منزلاً جديداً بدلاً منها، لن بعيداً عن الدير بحيث يستطيع الرهبان أن ينعموا بجو هادئ.
كان سكان اللطرون في معظمهم من المسيحيين، ويزرعون الحبوب والفول. في 1944/1945، كان ما مجموعه 7 من الدونمات مخصصاً للحمضيات والموز، و6554 دونماً للحبوب، و439 دونا مرويا أو مستخدماً للبساتين. وكان السكان يستمدون مياه الشرب من بئر الحلو بواسطة الأنابيب وذلك بمساعدة دير الرهبان اللاترابيين (Trappists). وكانت اللطرون تضم أثار القلعة الصليبية، وقبوراً منقورة في الصخر، وقناة ماء. وكان ثمة على بعد 2 كلم إلى الغرب من اللطرون خربة جديرا، حيث وُجد برج خرب، وثلاثة صهاريج كبيرة ذات سقوف معقودة القناطر، وناووس منحوت من حجر.

اللطرون ( بالعبرية : לטרון ، اللطرون ؛ العربية : اللطرون ، معتقل ، اللطرون) هي تلة استراتيجية في وادي ايالون في اسرائيل ويطل على الطريق الى القدس . وتقع على بعد 25 كيلومترا الى الغرب من القدس وعلى بعد 14 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من مدينة الرملة .

كانت هذه القرية ذات الموقع الاستراتيجي، المتحكمة في طريق القدس- يافا العام، ميداناً لسلسلة طويلة من المعارك في أثناء الحرب. فقد شنّت ست هجمات إسرائيلية منفصلة للاستيلاء على نتوء اللطرون بين أواسط أيار/مايو 1948 وأواسط تموز/يوليو 1948؛ أدت الهجمة الأولى، التي تمت في أثناء عملية مكابي، إلى استيلاء لواء غفعاتي على اللطرون مدة وجيزة في 16-17 أيار/مايو، وذلك استناداً إلى ((تاريخ حرب الاستقلال)). وقد حدث ذلك بينما كان جيش الانقاذ العربي يسلّم الجيش الأردني مواقعه. إلاّ أن القوات العربية استردت اللطرون بعد أن استُدعيت وحدات غفعاتي إلى الجبهة الجنوبية.
بُعيد مدة قصيرة شنّ لواء شيفع (السابع) المكون حديثاً، والكتيبة الثانية من لواء ألكسندروني، عملية بن-نون (المرحلة أ) للسيطرة على طريق القدس. غير أن محاولة الاستيلاء على اللطرون صدّها الجيش العربي الذي كبّد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة في الأفراد. وذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) أن وحدات الجيش العربي اندفعت نحو المنطقة للمشاركة في معركة الساعات الأربع والعشرين، في 25-26 أيار/مايو. وقد امتد القتال لاحقاً إلى منطقة خلدة وبيت جيز. أمّا المرحلة ب من عملية بن- نون فقد نفذت في 30 أيار/مايو، ووصلت الوحدات الإسرائيلية إلى مخفر شرطة اللطرون، إلاّ أن مجموعة اللغّامين المكلّفة تدمير البناء تعرضت للنيران فاضطرت إلى الانسحاب. وفي 31 أيار/مايو، أخبر القائد الإسرائيلي مراسل ((نيويورك تايمز)) أن الهجوم خلّف القرية وقد احترق معظمها، وأتلف محتويات مخفر الشرطة.
بعد هذا الإخفاق، ركّز الإسرائيليون جهودهم على إيجاد طريق بديل إلى القدس، يتجاوز اللطرون. وأدى هذا المسعى إلى اعتماد ما سُمي ((طريق بورما)) (الذي سُمي باسم طريق الإمداد الصيني في الحرب العالمية الثانية)؛ وهو طريق ترابي يلتف جنوباً من حول دي محيسن، ثم يتصل بالطريق العام في ساريس. ولمّا كان هذا الطريق لا يفي بالأغراض العسكرية، فقد بُذلت محاولة رابعة لاحتلال اللطرون في ليل 8-9 حزيران/يونيو. ويذكر ((تاريخ حرب الاستقلال)) أن عملية يورام كانت تقضي بالهجوم على القرية من جهة الجنوب الشرقي، عن طريق احتلال تلّين مشرفين. وهذه المرة أيضاً صدت قوات الجيش العربي وحدات لواءي هرئيل ويفتاح، وردّتها على أعقابها. بعد فترة قصيرة من هذا الهجوم، أي في 18 حزيران/يونيو، فجرت ((قوات الصدام)) التابعة للإرغون جزءاً من دي اللطرون. ونقلت ((نيويورك تايمز)) عن الإرغون قولها أن الدير كان من معاقل الجيش العربي الحصينة. لكن في أواسط الشهر اللاحق، كتب مراسل وكالة إسوشييتد برس ((إن الرهبان اللاترابيين (Trappists) الأجلاّء ما زالو يتشبثون بدير اللطرون الشهير تحت العلم الفرنسي، على الرغم من القصف المتكرر عليهم من المدافع الإسرائيلية)). وأضاف تقرير الوكالة ((إن مراسلي الصحف الأجانب المحايدين، والمجازين من الجيش العربي الأردني، كانوا يزورون اللطرون باستمرار في أثناء حرب فلسطين ولم يكتشفوا أي دليل على انتهاك العرب حرمة الدير)). وكان الدير تعرض سابقاً مرة واحدة، على الأقل، لهجوم شنته القوات الصهيونية؛ وذلك استناداً إلى صحيفة ((فلسطين)). فقد ذكرت هذه الصحيفة في 16 نيسان/أبريل، أ، قافلة يهودية أطلقت النار، في أثناء مرورها، على بعض العاملين في أراضي الدير فجرحت اثنين منهم وحطمت بعض النوافذ.
ولقد جاءت المحاولة الخامسة للاستيلاء على اللطرون، في سياق عملية داني، في 15-16 تموز/يوليو بعد نهاية الهدنة الأولى من الحرب. ومع اقتراب موعد الهدنة الثانية قرّر قائد العملية أن يركز على اللطرون. وكانت خطته تقضي بأن يفصل القرية عن جوارها ويهاجمها من الشرق. لكن القوة المكلفة عزل القرية أخفقت في مهمتها وتكبدت، في مجابهة الجيش العربي، تسع عشرة إصابة؛ وذلك استناداً إلى الرواية الرسمية الإسرائيلية.
أما المحاولة السادسة والأخيرة، قبيل الهدنة الثانية في 18 تموز/يوليو، فقد اشتملت على غارة صدامية مباشرة شنتها وحدات من لواء يفتاح. وكانت قوات يفتاح مجهزة بعدة عربات مصفحة، بينها دبابتان من طراز كرومويل استقدمتا من القطاع الشمالي. إلا أن عطلاً فنياً طرأ على إحداهما، الأمر الذي أدى إلى إخفاق هذا المسعى. وبعد يومين من بداية الهدنة أفاد نبأ عاجل، ورد في 20 تموز/يوليو على صحيفة ((نيويورك تايمز))، أن القوات الإسرائيلية طوّقت اللطرون تطويقاً تاماً. لكن الوصول إليها من الأراضي العربية بقي ممكناً بواسطة طريق يصلها برام الله. وفي 10 آب/أغسطس، أعلن وسيط الأمم المتحدة الكونت فولك برنادوت (Folke Bernadotte) أن الجيش العربي انسحب من اللطرون بعد أن سيطر عليها عدة أسابيع، من دون أن يذكر سبب الانسحاب. وفي اليوم التالي، أمر برنادوت القوات الإسرائيلية بالانسحاب من التلة 312 الواقعة على طريق اللطرون-رام الله، لأن الموقع احتُل بعد إعلان الهدنة. وجاء في تقرير لصحيفة ((نيويورك تايمز)) أن إسرائيل كانت وافقت على إخلاء قريتين مجاورتين لم تذكر إسميهما، وعلى السماح لأربعمئة نسمة من سكانهما بالعودة. لكن في 12 آب/أغسطس، فُجرت محطة ضخ في اللطرون، وذُكر في التقارير الصحافية أن ((التحقيقات الأولية أشارت إلى المقاتلين العرب غير النظاميين)). ورداً على ذلك، أبطلت الحكومة الإسرائيلية أوامرها بإخلاء القريتين. ثم سحب الكونت برنادوت طلبه بانسحاب القوات الإسرائيلية من منطقة اللطرون؛ وذلك استناداً إلى خبر صحيفة ((نيويورك تايمز)).
ويذكر ((تاريخ حرب الاستقلال)) أن إسرائيل حصلت بمقتضى اتفاقية الهدنة مع الأردن، على حق استعمال طريق القدس- اللطرون. وقد انجرّ عن ذلك أن صارت اللطرون القديمة جزءاً من الضفة الغربية واستخدمت معسكراً للجيش الأردني، بينما باتت اللطرون الجديدة جزءاً من المنطقة المجردة من السلاح. وقد انتقل سكان اللطرون إلى قرية عمواس المجاورة في الضفة الغربية، وظلت منازلهم خالية حتى سنة 1967، حين احتل الجيش الإسرائيلي اللطرون في حرب حزيران/يونيو.
القرية اليوم
دُمّرت المنازل كلها في اللطرون الجديدة. وينبت عشب ذيل الفار والنباتات الشائكة بكثافة بين أنقاض تلك المنازل. كما ينبت في الموقع عدد قليل من شجر اللوز والخروب ونبات الصبار.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
أُنشئت مستعمرة نفي شلوم على أراضي القرية في سنة 1983.

الحرب العربية الاسرائيلية
المادة الرئيسية : معارك اللطرون
وقد سدت الطريق من السهل الساحلي إلى القدس بعد انسحب البريطانيون وسلم قلعة اللطرون إلى أكثر من الفيلق العربي . استخدام يدجينيرز العربية الحصن لقصف سيارة إسرائيلية كانت تسير على الطريق أدناه ، وفرض فعليا الحصار العسكري على مدينة القدس . [8]
في 24 أيار 1948 ، بعد عشرة أيام من إعلان استقلال إسرائيل ، تم الاعتداء على القلعة من قبل القوات المشتركة من إسرائيل المنشأة حديثا اللواء المدرع 7 ، وكتيبة من لواء ألكسندروني . ارييل شارون ، ثم قائد فصيلة ، وأصيب في اللطرون على طول مع العديد من جنوده. الاعتداء ، التي أطلق عليها اسم " عملية بن نون الف كان "، غير ناجحة ، والحفاظ على خسائر فادحة. في 1 حزيران 1948 ، في هجوم ثان ضد الحصن ، التي يطلق عليها اسم بيت بن نون "، كما فشلت ، وإن كانت قد خرقت الدفاعات الخارجية والكثير من المقاتلات الاسرائيلية كانوا صغارا المحرقة الناجين الذين وصلوا للتو في البلاد ، وكان الحد الأدنى من التدريب العسكري . [9] وهذا الرقم الرسمي للضحايا المعارك على حد سواء وكان 139. [ بحاجة لمصدر ]
الالتفاف على الطريق المسدود ، وهو الطريق مؤقتة مموهة عبر الجبال التي تبدو سالكة نحو القدس بنيت تحت قيادة ميكي (ديفيد) ماركوس [ بحاجة لمصدر ]. هذا تجاوز الطرق الرئيسية مهملة من قبل اللطرون وكان اسمه شارع بورما بعد سميته العرض خط الطوارئ Kumming بين (الصين) واشيو (بورما) ، مرتجلة من قبل الحلفاء في الحرب العالمية الثانية . بنسبة 9 يونيو 1948 م حصلت على الإمدادات الأولى وصولا إلى القدس ، ووضع حد للحصار الشهر العربي القديم.
في 2 آب ، وجهت لجنة الهدنة انتباه مجلس الأمن إلى رفض العرب للسماح للإمدادات الماء والغذاء للوصول إلى القدس. بعد الكثير من المفاوضات ، تم الاتفاق على أن الأمم المتحدة وقوافل نقل الإمدادات ، ولكن غالبا ما يأتون ضمن قوافل نيران القناصة. في نهاية شهر آب ، وتحسين الوضع. أدلى تدمير محطة ضخ اللطرون من المستحيل على المياه بكميات كافية لتدفق الى القدس ، ولكن الإسرائيليين ببناء أنبوب المياه مساعدة سطر من قدرة صغيرة على طول "طريق بورما" التي تنص على الحد الأدنى من المياه.
بعد عملية داني ان القوات الاسرائيلية هجوما مضادا المتوقع الأردني ، [11] بقي ربما من اللطرون ، ولكن الملك عبد الله ضمن حدود الاتفاق الضمني المبرمة مع الوكالة اليهودية وأبقى قواته في اللطرون.
في اتفاق وقف اطلاق النار عام 1949 ، وظلت القلعة a البارزة تحت السيطرة الأردنية ، والذي كان بدوره محاطة محيط المنطقة الحرام . بموجب اتفاق وقف إطلاق النار ، الاردن لم يكن لتعطيل المسافرين الاسرائيلي استخدام هذا الطريق ، وفي الممارسة العملية ، هجمات القناصة ثابت قاد اسرائيل لبناء طريق التفافي حول انتفاخ.
وتم اجلاء السكان العرب من اللطرون إلى عمواس في عام 1949 نتيجة للحرب وموقع اللطرون وعلى خط الهدنة لعام 1949 .
منذ حرب الأيام الستة
في حرب الأيام الستة في عام 1967 ، تم القبض على اللطرون من جانب قوات الدفاع الإسرائيلية ، وعلى الطريق الرئيسي إلى القدس اعيد فتحها وجعلها آمنة للسفر. قرى عمواس ، يالو و بيت نوبا تم تجريفها ، وسكانها يلجأون في الضفة الغربية والأردن. كندا بارك تأسست على الأرض.
تعتبر منطقة اللطرون التي تضم (عمواس المعروفه تاريخيا وبيت نوبا ويالو)المنطقه الوحيده التي تم تدميرها على بكرة ابيها من قبل اسرائيل عام67وتم تحويلها الى منتزه اسمه (بارك كندا)واستشهد من اهلها20شخصا من كبار السن والمعاقيين الذين لم يتمكن اهلهم من اخراجهم وتقع منطقة اللطرون في الطريق بين القدس واللد وهي الى الغرب من رام الله ولا تعترف اسرائيل بها على انها احد المناطق التي احتلتها عام67في حين اصرت السلطه وفي بند مستقل على انها من اراضي الضفه67وسبب تدمير الاحتلال الاسرائيلي لها هو انه تقع بالقرب من باب الواد المنطقه التي خسرة بها اسرائيل مئات الجنود اثناء حصار القدس الغربيه من قبل المجاهدين وكانت طريق لليهود ليوصلو قوافلهم للقدس الغربيه ونظرا لدور اهلها في دعم المجاهدين بقيادة الحسيني وسلامه فقد انتقمت منها ودمرتها كليا.

قرى اللطرون.. نموذج لعمليات التطهير العرقي
ركت حرب عام 1948 وحرب عام 1967 آثارا مدمرة على الشعب الفلسطيني تمثلت في احتلال اسرائيل لمساحة واسعة من ارضه، وشتاته في بقاع عديدة واستمرار معاناته، حيث تمثل قصة قطاع قرى اللطرون نموذجا للسياسة الاسرائيلية التي تقوم على تدمير التجمعات العربية - القرى الثلاث: عمواس، يالو وبيت نوبا - واجبار سكانها على الرحيل منها تحت تهديد السلاح، ومن ثم تغيير معالم القرية أو البلدة العربية بهدف محوها من ذاكرة الاجيال.

أهمية قرى اللطرون

تنبع أهمية هذ القرى من موقعها الاستراتيجي، فهي تتحكم في الطرق الرئيسية بين الساحل الفلسطيني ومدينة القدس، حيث أن جميع الفاتحين والغزاة مروا من هذه البوابة (باب الواد)، اضافة الى انها تمنح من يسيطر عليها ميزة عسكرية واستراتيجية في الوصول والتحكم بمدينة القدس، اضافة الى ميزات اخرى ترتبط بتوفر مخزون مائي كبير فيها .

تدمير القرى الثلاث

تعرض قطاع اللطرون كبقية القرى الفلسطينية الى اجتياح واسع من قبل القوات الاسرائيلية بتاريخ 5/6/1967 حيث استعملت القوة في هذه القرى الثلاث، وتم طرد المواطنين وتشريدهم عن قراهم ضمن مخطط الترحيل الجماعي المدروس، الذي بدأته عام 1948 . وقد تزامن الهجوم على قطاع اللطرون مع موسم الحصاد، حيث ترك الاهالي جميع ما يملكون في بيوتهم قسرا مترقبين الاحداث السياسية وما قد ينتج عنها، ولم يخطر ببال أحدهم الرحيل عن قراهم بلا عودة.

عمواس

بدأ الاجتياح الاسرائيلي للقرى الثلاث من ناحية عمواس، وهي الأقرب الى حدود الهدنة من جهة الغرب، فقام أهالي عمواس بالتوجه الى بيت المختار لمعرفة ما سيؤول اليه امرهم، فنصحهم بالذهاب الى دير اللطرون الذي يقع على بعد كيلو متر واحد من الغرب من القرية والاحتماء به، حيث توجد فيه ملاجىء. وكان في الكنيسة الأب فريغيه والأب لويس اللذان قاما باعمال المساعدة لهؤلاء المهجرين الذين احتموا بالدير.

وفي اليوم التالي عاد السكان الى قريتهم فداهمتهم قوات الاحتلال في القرية، وطلبت منهم عبر مكبرات الصوت التجمع في ساحة القرية او بيت المختار، وبعد التحقيق معهم والتأكد بانهم غير مسلحين امرتهم القوات الاسرائيلية بمغادرة المكان فخرجوا من القرية.

إعدام المعاقين

لم تسمح قوات الاحتلال لاهالي القرية بالعودة لمنازلهم للتزود بالماء والغذاء. وعانى أهالي عمواس معاناة شديدة من التهجير، حيث لاحقتهم القوات الاسرائيلية دون مراعاة لظروف المسنين والنساء والاطفال بينهم، بل وهدمت البيوت فوق رؤس المعاقين والمكفوفين، وقد راقب احد الرهبان جنود الاحتلال ينهبون القرية قبل هدمها، حيث كانوا ينبهبون الاثاث في عربات خاصة.

محاولة هدم دير اللطرون

حاول بعض الضباط هدم دير اللطرون وسط احتجاج شديد من الرهبان الذين اتصلوا بالقنصل الفرنسي في القدس الذي تدخل بقوة لمنع هدمه.

يالو

أما أهالي يالو فلم يكونوا احسن حالاً من اهل عمواس، حيث أُخرجو بالقوة من قريتهم ، التي وصلتها قوات الاحتلال الساعة السادسة صباحا، حيث تم جمع اهالي القرية في ساحة "البلد" وسط القرية واجبروهم بالقوة وتحت تهديد السلاح على الخروج من القرية بعد قتلهم العديد منهم وهدمت المنازل فوق رؤس المعاقين والمسنيين.

بيت نوبا

بعد أن أتم الجيش الاسرائيلي احتلال قريتي عمواس ويالو، توجه الى قرية بيت نوبا حيث اجبروا اهلها ايضا على الخروج بالقوة من قريتهم، وقد استشهد على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي عدد من سكان القرية ايضا.

هدم القرى الثلاث

بدأت قوات الاحتلال بهدم القرى الثلاث بعد تفريغها من سكانها. وقد حدد الأب فريغيه بدقة أيام الهدم وهي (26-28) من شهر حزيران عام 1967 وانتهى الهدم في يوم 29/6/1967، وشاركت فيه (9) جرافات إسرائيلية. وروى شهود العيان الموثوقون بأن الجنود كانوا ينزلون من الجرافة، ويقومون بنهب وسلب محتويات البيت قبل هدمه، حيث نهبوا أموالا ومصاغات ذهبية وماكينات خياطة من الحوانيت والبيوت.

احد الجنود يروي ما حدث

عاموس كينان Amos kenan احد الجنود الذين اشتركوا في تدمير القرى الثلاث روى الاحداث في كتابه (إسرائيل انتصار ضائع) قائلا: "...البيوت جميلة ومبنية من الحجر، وبعضها من الجمال والترف والرخاء، مضاهية لمنازل المدن الكبرى، وانك لتجد في كل بيت كرما مليئا بأشجار العنب، والمشمش، والزيتون، وهناك ايضا اشجار السرو والوان اخرى من اشجار الزينة، التي تزيد هذه القرى رونقا وجمالا. ويبدو ان اصحاب هذه الاشجار يولون اشجارهم ومنازلهم عناية لاحد لها ..." ويقول ايضا: "لقد وجدنا ونحن نفتش البيوت، ضابطا فدائيا مصريا جريحا، كما وجدنا عددا من الجرحى والنساء والعجزة، وعندما توسطت الشمس كبد السماء، بدأت الجرافات عملية الهدم، فاخذت البيوت تتهاوى وراحت الاشجار تقتلع من جذورها ... فلم تمض عشر دقائق حتى يكون البيت وما فيه من اثاث ومتاع ركاما، فكان أهالي القرى الذين بقوا في بيوتهم قبل رحيلهم، وهدمت بعض البيوت امام عيونهم حيارى لا يعرفون ماذا يفعلون؟ وفي اي اتجاه يسيرون؟ ولا سيما كبار السن العاجزون عن المشي والنساء العاجزات يتذمرن، والاطفال في احضان امهاتهم وصبية صغار يبكون طلبا للماء."

أوامر بالهدم

"راح فريق من الجنود يتساءل ما هي الحكمة من وراء هدم هذه المنازل؟ ولماذا لا نحتفظ بها لنسكنها نحن الاسرائيليين؟" إن هذا التقرير الذي بعثه كاتبه الى اعضاء الكنيست، والى الصحف العبرية، والذي يصف فيه مدى الآلام الذي لحق بالفلسطينيين أصحاب القرى الثلاث، يثبت ان انه كان لدى الجنود أوامر مكتوبة بهدم كل معالم القرى الثلاث وطرد الاهالي، وقد شهد العديد من الجنود بذلك.

الشتات

بعد أسبوع من الرحيل عن القرى حضر رئيس بلدية رام الله مع ضابط اسرائيلي ونادى عبر مكبرات الصوت في منطقة رام الله، طالبا من الاهالي العودة الى قراهم التي خرجوا منها، فكان ان اندفع الجميع باتجاه قراهم، النقطة العسكرية المتواجدة على أراضي بيت سيرا منعت الاهالي من العودة الى قراهم بحجة ان منطقة اللطرون اصبحت منطقة عسكرية مغلقة بموجب القرار 97، والذي اتخذته القوات الاسرائيلية في اعقاب الحرب. فظل الأهالي مشتتين في المناطق القريبة مثل بيت لقيا وبيت سيرا وبيت عور الفوقا وبيت عور التحتا وصفا ورام الله والبيرة وبيتونيا وضواحي القدس. ومنهم من غادر الى شرق الاردن والى الدول العربية والاجنبية.


اللطرون وقصة التدمير للقرى الفلسطينيي Picture7776
إحدى معالم منطقة اللطرون لإسرائيل دير راهب

المصدر:
كتاب كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي
قطاع قرى اللطرون ( 1948-2007)
حسن اشتيوي وحسن مبارك- المعهد العربي للبحوث والدراسات الإستراتيجية
اللطرون وقصة التدمير للقرى الفلسطينيي T536-topic&docid=wOdk47xqo0m6JM&w=408&h=331&ei=jj9JTrfwNcav8gP0pbDGBg&zoom=1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://emwas.jordanforum.net
 
اللطرون وقصة التدمير للقرى الفلسطينيي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيلم وثائقي يختزل معاناة فلسطينيي قرى اللطرون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب عمواس :: الفئة الأولى :: ملتقى شباب عمواس-
انتقل الى: