يرتبط موقع عمواس بذكرى ظهور المسيح القائم من بين الأموات للتلميذين اللذين فقدا الأمل بعد موته فتركا المدينة المقدسة عشية الفصح كما ذكر لوقا (٢٤، ٣١-٣٥).
ويحدد لنا لوقا أن المكان يبعد عن القدس ٦٠ غلوة أي حوالي ١١ كم. أما المؤرخان أوسابيوس وسوزومون فيقولان أن القرية تبعد ١٦٠ غلوة عن القدس أي ٣٠ كم. وهكذا تعددت النظريات حول موقع عمواس الإنجيلي. حيث برزت اثنتان وهما عمواس اللطرون وعمواس القبيبة.
لم تعد عمواس اللطرون قائمة اليوم ولم يتبق منها سوى دير للآباء البيتراميين قرب أطلال الكنيسة الصليبية. أمّا عمواس القبيبة فقد تمّت مطابقتها مع عمواس الإنجيلية التي تبعد عن القدس المسافة المذكورة نحو الغرب. والاسم هو تصغير قبة (مثل قبة الصخرة) ولربما أطلق عليها هذا الاسم بسبب إحدى القبب الصليبية التي كانت تظهر من بعيد. لم يأت العهد القديم على ذكر البلدة بتاتا.
<BLOCKQUOTE style="TEXT-ALIGN: justify" align="justify">زيارة الموقع :
بعد أن ثارت الشكوك وتعددت النظريات حدد الصليبيون موقع عمواس في القبيبة وعينت الزيارة الليتورجية يوم الفصح وما زال هذا التقليد قائما حتى اليوم في التقويم الليتورجي المقدسي. وقد توطد الآباء الفرنسيسكان في المكان منذ عام ١٨٦٧.
بني المزار الحالي في بداية هذا القرن فوق أطلال كنيسة سابقة كانت بحسب التقليد قائمة فوق بيت قلاوبا أحد التلميذين. وقد بني الدير الفرنسيسكاني عام ١٩٠٦ واستخدم معهدا إكليريكيا لمن يرغبون في التكرس للحياة الرسولية في الأراضي المقدسة.
في الكنيسة ثلاثة أروقة، الرواق الذي إلى اليسار يحمي تحت صفائحه الرخامية الحمراء آثار بيت من الحقبة الرومانية يشير إليه التقليد على أنه بيت قلاوبا حيث ظهر يسوع للتلميذين.
ويمكننا أن نتتبع آثار الطريق الرومانية إلى جانب الكنيسة نحو الشرق. </BLOCKQUOTE> |