منتدى شباب عمواس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اجتماعي ثقافي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نظرة من القمر الصناعي
Palestine - Home of History

 

 النسب النبوي الشريف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى دعمس
Admin
مصطفى دعمس


المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 11/06/2011
العمر : 52

النسب النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: النسب النبوي الشريف   النسب النبوي الشريف Emptyالأحد يونيو 12, 2011 2:43 am

النسب النبوي الشريف


عمود نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- هو : محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم -عليه السلام-.

والاتفاق على هذا النسب الشريف إلى عدنان، وفيما بعد عدنان إلى إسماعيل -عليه السلام- فيه خلاف كثير، بل قد منع بعضهم الرفع في النسب على عدنان، تمسكاً بأنه ليس في ما وراء عدنان إلى آدم طريق صحيح كما صرح به النووي لقوله -تعالى- {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً} [الفرقان:38].

ويروى عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: «إنما ننسب إلى عدنان وما فوق ذلك لا ندري ما هو»(1).

وعن عروة بن الزبير -رضي الله عنه- أنه قال: «ما وجدنا أحداً يعرف ما فوق عدنان وإسماعيل إلا تخرصا»(2).

أما ما يتفرع عن الأنساب عن عمود النسب النبوي فلا خفاء.

إن آدم -عليه السلام- هو أبو البشر ومبدأ النسل، ثم لا نزاع في أن الأرض عمرت ببني آدم -عليه السلام- إلى زمن نوح وأنهم هلكوا بالطوفان الحاصل بدعوة نوح -عليه السلام- حين غلب فيهم الكفر وظهرت عبادة الأوثان، وأن الطوفان عم جميع الأرض، ثم قد وقع الاتفاق بين النسابين والمؤرخين أن جميع الأمم الموجودة بعد نوح -عليه السلام- جميعهم من بنيه دون من كان معه في السفينة، وعليه يحمل قوله –تعالى-: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} [الإسراء:3](3).

لقد اختار الله -تعالى- محمداً -صلى الله عليه وسلم- ليكون النبي الخاتم الذي بشر به الأنبياء السابقون -عليهم السلام-، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذا نسب شريف في قومه، إذ إنه كان من أعرق قبيلة عربية وهي قريش ومن أشرف بيت في تلك القبيلة، وهو بيت بني هاشم، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله اصطفى كنانة من بني آدم، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم»(4).

وكان لهذا الاصطفاء أهمية، إذ كانت الأنظار تحيط ببيت النبي -صلى الله عليه وسلم- والمتمثل في هاشم الجد الأعلى للنبي -صلى الله عليه وسلم- لذا حفظت سيرة ذلك البيت وأحداثه التاريخية منذ أن انتقلت الزعامة إلى هاشم حيث تولى سقاية الحاج ورفادتهم، فأصبح قبلة وفخر قريش.

إن مكانة أسرة النبي -صلى الله عليه وسلم- جعلت أحداثها تحظى بالاهتمام والمتابعة، مما جعل أهم تفاصيلها معلومة بدقة تامة، حتى زواج عبدالله من آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، ووفاة عبدالله بعد هذا الزواج الذي خلف لعبدالله ابنه الوحيد من آمنة والذي ولد بعد وفاته بقليل وكان هذا المولود هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً } [الفرقان:54]، وكان مقصد حفظ الأنساب من المقاصد الأساسية التي اتفقت على رعايتها وحفظها جميع الشرائع السماوية، لذا وجدنا الأنساب والأعراق من أهم الأمور التي يتفاخر بها الناس، ويحرصون على إبرازها وإظهارها، وكانت العرب أشهر من اعتنى بذلك، وحرص عليه، ولذلك بعث الله رسوله من أفضل قبيلة وأشرف نسب.

وقد اقتضت حكمة الله -تعالى- في خلقه، أن اختار رسله إليهم من ذوي الأنساب الأصيلة والأقوام العريقة، ولذلك كان أول سؤال سأل عنه هرقل أبا سفيان أن قال له: كيف نسبه فيكم؟ -يقصد النبي -صلى الله عليه وسلم- فأجاب أبو سفيان: هو فينا ذو نسب -أي صاحب نسب شريف معروف-، ثم قال هرقل في ختام الأسئلة: «سألتك عن نسبه، فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تُبعث في نسب قومها»(5).

فحريُّ بالمسلم أن يكون على علم بهذا النسب الشريف، ومقام صاحبه -صلوات الله وسلامه عليه-، والله نسأل أن يجعلنا من المحبين له، والمتمسكين بهديه.

روى أحمد، والبيهقي، وغيرهما، عن العرباض بن سارية -رضي الله عنه- أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إني عبد الله وخاتم النبيين و أن آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم عن ذلك دعوة أبي إبراهيم و بشارة عيسى بي ورؤيا أمي التي رأت وكذلك أمهات النبيين يرين»(6).

وإن أم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأت حين وضعته نوراً أضاءت له قصور الشام، قال البيهقي عقب هذا الحديث: قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إني عبد الله وخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته»(7) يريد به أنه –صلى الله عليه وسلم- كان كذلك في قضاء الله و تقديره قبل أن يكون أبو البشر وأول الأنبياء -صلوات الله عليهم-.

وروى ابن سعد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «رأت أمي حين وضعتني سطع منها نورٌ أضاءت له قصور بصرى»(Cool.

و أما قوله -عليه الصلاة و السلام-: «دعوة أبي إبراهيم» فهو أن إبراهيم -عليه السلام- لما بنى البيت دعا ربه فقال: {رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ } [البقرة126]، ثم قال: {رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [البقرة129]، فاستجاب الله –تعالى- دعاءه في نبينا -صلى الله عليه و سلم- وجعل محمداً الرسول الذي سأله إبراهيم -عليه السلام-، و أما قوله -صلى الله عليه و سلم-: «وبشرى عيسى ابن مريم» فهو أن سيدنا عيسى -عليه السلام- بشَّر قومه بسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كما أخبر القرءان الكريم حكاية عن عيسى -عليه السلام-: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف :6].

ـــــــــــــــــــ

(1) «السيرة النبوية» ـ ابن كثير الدمشقي ـ (1/75) .

(2) وانظر: «طبقات فحول الشعراء» لمحمد بن سلام الجمحي -دار المدني- جدة تحقيق: محمود محمد شاكر.

(3) «نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب»، تأليف أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن عبدالله القلقشندي المتوفى (821 هـ)، دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ لبنان، (صفحة 33 إلى 40) .

(4) رواه مسلم (2276) عن واثلة بن الأسقع ـ «صحيح مسلم» ـ دار إحياء التراث العربي – بيروت ـ تحقيق وتعليق: محمد فؤاد عبد الباقي.

(5) رواه البخاري (7) عن عبدالله بن عباس عن أبي سفيان بن حرب «صحيح البخاري» ـ دار ابن كثير، اليمامة - بيروت ـ الطبعة الثالثة ، 1407هـ - 1987م تحقيق وتعليق: د. مصطفى ديب البغا.

(6) (صحيح) رواه أحمد (17190) وصححه شيخنا في « المشكاة » (5759)، و«ظلال الجنة» (409) و«صحيح السيرة» (ص :53ـ54)، وضعفه في «ضعيف الجامع» (2091).

(7) وهذا الحديث ضعيف رواه عبدالله بن الإمام أحمد في «السنة» (865) عن العربااض بن سارية، وضعفه شيخنا في «الضعيفة» (2085). مع أنه صح عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- أنه وجبت له النبوة «وآدم بين الروح والجسد»، رواه الترمذي (3609) عن أبي هريرة، وصححه شيخنا فيه.

(Cool (ضعيف)، رواه ابن سعد في «الطبقات» (1/102) عن أبي العجفاء ـ دار صادر – بيروت ـ وضعفه شيخنا في «ضعيف الجامع» (3065) المكتب الإسلامي– بيروت.


طهارة نسبه : اعلم رحمني الله وإياك أن نبينا المصطفى على الخلق كله قد صان الله أباه من زلة الزنا، فولد من نكاح صحيح ولم يولد من سفاح، فعن واثلة بن الأسقع أن النبي قال: { إن الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم } [مسلم]، وحينما سأل هرقل أبا سفيان عن نسب رسول الله قال: { هو فينا ذو نسب، فقال هرقل: كذلك الرسل تبعث في نسب قومها } [البخاري].

--------------------

رقـم الفتوى : 74428

عنوان الفتوى : نسب رسول الله لا ينقطع يوم القيامة

تاريخ الفتوى : 18 ربيع الثاني 1427 / 17-05-2006

السؤال أريد أن اسأل عن الجمع بين الآية، قال الله تعالى: فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ {المؤمنون:101}، وبين الحديث الشريف عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي. أخرجه الحاكم والطبراني والبيهقي، فكيف يجمع بين الآية والحديث؟ وجزاكم الله خيراً.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالجمع بين الآية والحديث هو أن الحديث مخصص لعموم الآية، فالأنساب والأسباب تنقطع يوم القيامة غير نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسببه تكريماً له وتشريفاً، وهذا دل عليه الحديث وله روايات كثيرة جداً، وقد أخرج أحمد أيضاً في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: ما بال أقوام تقول إن رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنفع يوم القيامة, والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة, وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض.

قال المناوي في فيض القدير معلقاً على تلك الأحاديث وغيرها: وهذا لا يعارضه حثه في أخبار أُخر لأهل بيته على خوف الله واتقائه, وتحذيرهم الدنيا وغرورها, وإعلامهم بأنه لا يغني عنهم من الله شيئاً؛ لأن معناه أنه لا يملك لهم نفعاً؛ لكن الله يملكه نفعهم بالشفاعة العامة والخاصة, فهو لا يملك إلا ما ملكه ربه. فقوله: لا أغني عنكم أي بمجرد نفسي من غير ما يكرمني الله تعالى به, أو كان قبل علمه بأنه يشفع, ولما خفي طريق الجمع على بعضهم تأوله بأن معناه أن أمته تنسب له يوم القيامة بخلاف أمم الأنبياء.

إذن فكل نسب ينقطع يوم القيامة للآية والأحاديث سوى نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا ينقطع، ولا تعارض بين الآية والحديث لأن الحديث نفسه قد دل على الجمع بينهما.

والله أعلم.

في فضل أهل البيت و ما يجب لهم من غير جفاء و لا غلو


أهل البيت هم آل النبي صلى الله عليه و سلم الذين حرمت عليهم الصدقة والزكاة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل و آل العباس وبنو الحارث بن عبد المطلب وأزواج النبي صلى الله عليه و سلم وبناته لقوله تعالى :

( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيرًا {33} ) .

قال الإمام ابن كثير رحمه الله: ثم الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صلى الله عليه و سلم داخلات في قوله:

( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيرًا {33} ) .

ولكن إذا كان أزواجه من أهل بيته فقرابته أحق بهذه التسمية - انتهى من تفسير ابن كثير .

فأهل السنة والجماعة يحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله حيث قال يوم غدير خم (اسم موضع) ( اذكركم الله في أهل بيتي ) رواه مسلم .

فأهل السنة والجماعة يحبونهم ويكرمونهم لأن ذلك من محبة النبي صلى الله عليه و سلم وإكرامه ، وذلك بشرط أن يكونوا متبعين للسنة مستقيمين على الملة .

كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه وعلي وبنيه ، أما من خالف السنة ولم يستقم على الدين فإنه لا تجوز موالاته ولو كان من أهل البيت.

فموقف أهل السنة والجماعة من أهل البيت موقف الاعتدال والإنصاف ، يتولون أهل الدين والاستقامة منهم . و يتبرءون ممن خالف السنة وانحرف عن الدين ولو كان من أهل البيت فإن كونه من أهل البيت ومن قرابة الرسول لا تنفعه شيئا حتى يستقيم على دين الله، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أنزل عليه :

( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ {214} ) .

فقال ( يا معشر قريش-أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس ابن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا) رواه البخاري

ولحديث Sadمن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه) رواه مسلم .

ويتبرأ أهل السنة والجماعة من الذين يغلون في بعض أهل البيت ويدَعون لهم العصمة ، ومن طريقة النواصب الذين ينصبون العداوة لأهل البيت المستقيمين، ويطعنون فيهم ومن طريقة المبتدعة والخرافيين الذين يتوسلون بأهل البيت ويتخذونهم أربابا من دون الله.

فأهل السنة في هذا البيت وغيره على المنهج المعتدل والصراط المستقيم الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا جفاء ولا غلو في أهل البيت وغيرهم، وأهل البيت المستقيمون ينكرون الغلو فيهم و يتبرءون من الغلاة، فقد حرق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه الغلاة الذين غلوا فيه بالنار. وأقره ابن عباس ; رضي الله عنه على قتلهم لكن يرى قتلهم بالسيف بدلا من التحريق، وطلب علي رضي الله عنه عبد الله بن سبأ رأس الغلاة ليقتله لكنه هرب واختفى….

نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم


لم يطعن في طهارة نسب الرسول صلى الله عليه وسلم أحد، حتى إن أعداءه شهدوا له بأنه من أشرف قوم وأشرف قبيلة وأشرف فخذ، كما ورد على لسان أبي سفيان عندما سأله ملك الروم قائلاً: كيف نسبه فيكم؟

إذاً الرسول صلى الله عليه وسلم هو كما قال عن نفسه في الحديث الذي رواه ابن سعد في الطبقات، وابن أبي شيبة في مصنفه: إنما خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم، لم يصبني من سفاح أهل الجاهلية شيء، ولم أخرج إلا من طهره.

وفي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله اصطفى من ولد إبراهيم اسماعيل، واصطفى من ولد اسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم.

ونسبه الشريف يتسلسل كما ورد في صحاح الكتب كما يلي:

سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

ويلاحظ أن النسابين متفقون على هذا التسلسل الذي ينتهي عند عدنان، وبعد ذلك اختلفت فيه الروايات.

لكن الذي ينبغي أن نعلمه يقيناً بأن الرسول من نسل اسماعيل وليس من نسل إسحاق كما ورد في بعض الروايات، ولذا فإنه عندما يطلق عليه ابن الذبيحين يراد بالذبيح الأول اسماعيل والذبيح الثاني هو والده عبدالله، ولكل منهما قصة معروفة في كتب السير.

والأمر الآخر الذي ألفت نظر القراء إليه هو أن أسماء أجداد الرسول التي وردت في سلسلة نسبه هذه ليست كلها أسماء محضة، فمثلاً عبدالمطلب اسمه شيبة الحمد وقيل عامر، وسمي بعبدالمطلب لأن عمه المطلب كان يردفه معه خلفه.

وكذلك عبد مناف اسمه المغيرة أما عبد مناف فلقبه.

وقصي اسمه زيد وسمي قصياً لبعده عن دار قومه، وكلاب اسمه حكيم أو عروة ولقب بكلاب لأنه كان يكثر من الصيد بالكلاب.

وفهر اسمه قريش، والنضر اسمه قيس، ومدركة اسمه عمرو، ولقب بمدركة لأنه أدرك الإبل التي كانت قد ضلت.

ويذكر الشيخ عدنان مولود المغربي في تعليقه على كتاب “نور اليقين في سيرة سيد المرسلين” من تأليف الشيخ محمد الخضري، أن عدداً من أجداد الرسول صارت لهم شهرة في قومهم أكثر.

فعبدالمطلب مثلاً كان زعيماً في قريش في الجاهلية، وكانت له السقاية والرفادة.

وهاشم غلب عليه هذا الاسم لأنه أول من هشم الثريد لقومه بمكة في إحدى المجاعات، وهو أول من سن الرحلتين لقريش رحلة الشتاء الى اليمن والحبشة، ورحلة الصيف الى الشام وغزة، وكان أحد الأجواد، لذلك انتهت إليه السيادة في الجاهلية.

وعبد مناف آل إليه أمر قريش بعد موت أبيه.

وقصي كان سيد قريش في عصره، وكان داهية، ولي البيت الحرام، وكانت له الحجابة والسقاية والرفادة واللواء.

وكعب كان عظيم القدر عند العرب، لذلك فإنهم كانوا يؤرخون بموته الى عام الفيل، وهو أول من سن الاجتماع يوم الجمعة الذي كان معروفاً بيوم العروبة.

وفهر كانت تنسب إليه قبيلة قريش، لأن اسمه كما قلنا قريش، وكان رئيس الناس بمكة وكان قائداً لكنانة.

وإلياس كان مثل لقمان الحكيم في قومه، وهو أول من أهدى البدن الى البيت الحرام.

ومضر هو أول من سن الحداء للإبل في العرب، وكان أحسن الناس صوتاً.

ونزار كانت له سيادة وثروة كبيرة في قريش.

ومعد كان صاحب حروب وغارات على بني إسرائيل، ولم يحارب أحداً إلا عاد منتصراً.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://emwas.jordanforum.net
 
النسب النبوي الشريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب عمواس :: الفئة الأولى :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: